الأسهم المختلطة العصيمي
الأسهم المختلطة العصيمي استثمار بين الشريعة الاسلامية والمخاطر المالية ، موقع ثري يذكر لكم كامل التفاصيل .
الأسهم المختلطة العصيمي
يبحث العديد من المستثمرين عن فرص استثمارية تحقق لهم عوائد مالية جيدة دون تعارض مع الأحكام الشرعية، ولذلك تنقسم الأسهم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الأسهم النقية، والأسهم المختلطة، والأسهم المحرمة.
ومن بين هذه الفئات، تبرز الأسهم المختلطة التي أثيرت حولها العديد من التساؤلات، خاصة فيما يتعلق بحكم الاستثمار فيها ومعايير تصنيفها.
يُعد الدكتور محمد العصيمي أحد أبرز العلماء المختصين في الاقتصاد الإسلامي، حيث قدم تصنيفًا دقيقًا للأسهم وفق ضوابط شرعية، وكان له دور بارز في توضيح مفهوم الأسهم المختلطة وتحديد كيفية التعامل معها وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
في هذا المقال، سنستعرض مفهوم الأسهم المختلطة، ضوابطها، كيفية تطهير أرباحها، ومخاطرها الاستثمارية، مع الإجابة عن أهم الأسئلة الشائعة حولها.
ما هي الأسهم المختلطة وفق تصنيف العصيمي ؟
الأسهم المختلطة هي أسهم شركات تعمل في أنشطة مباحة في أصلها، لكنها قد تكون لديها معاملات مالية ربوية جزئية، مثل الحصول على قروض بفوائد أو الاستثمار في ودائع ربوية.
وهذا يعني أن جزءًا صغيرًا من أرباحها قد يأتي من مصادر غير متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وفق تصنيف الدكتور محمد العصيمي، فإن الشركات المختلطة يمكن الاستثمار فيها بشروط، أهمها:
أن تكون أنشطتها الأساسية مباحة شرعًا.
ألا تتجاوز نسبة القروض الربوية أو الاستثمارات المحرمة نسبة معينة، وغالبًا يتم تحديد نسبة ضئيلة جدًا.
تطهير الأرباح المشبوهة من خلال التصدق بجزء منها.
معايير تصنيف الأسهم المختلطة وفق العصيمي
حدد الدكتور العصيمي مجموعة من المعايير الشرعية التي يجب مراعاتها عند تصنيف أي شركة ضمن الأسهم المختلطة، وأبرز هذه المعايير:
نسبة الديون الربوية: يجب أن تكون نسبة القروض الربوية إلى إجمالي أصول الشركة في حدود ضيقة جدًا.
نسبة الإيرادات المحرمة: لا ينبغي أن تتجاوز نسبة الأرباح الناتجة عن مصادر غير مشروعة نسبة معينة، وغالبًا يتم تحديدها بنسبة لا تتعدى 5% من إجمالي الإيرادات.
طريقة التعامل مع الأرباح: يجب على المستثمر أن يقوم بتطهير الأرباح المحرمة عن طريق التصدق بها، وعدم الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال.
كيفية تطهير أرباح الأسهم المختلطة
عملية تطهير الأرباح تعد أمرًا أساسيًا عند الاستثمار في الأسهم المختلطة، حيث يجب على المستثمر أن يقوم بالتخلص من النسبة غير الشرعية من الأرباح وفق الحسابات التالية:
معرفة النسبة المئوية للأرباح المحرمة التي تحددها الجهات الشرعية.
حساب مقدار الأرباح الناتجة عن هذه النسبة.
التصدق بالمبلغ المحسوب للجهات الخيرية، دون احتسابه من الزكاة.
مثال توضيحي:
إذا حصل المستثمر على 10,000 ريال أرباحًا سنوية، وكانت النسبة المحرمة وفق الهيئات الشرعية 2%، فإن المبلغ الواجب تطهيره هو:
10,000 × 2% = 200 ريال يجب التصدق بها.
مزايا وعيوب الاستثمار في الأسهم المختلطة
مزايا الاستثمار في الأسهم المختلطة:
تنوع أكبر في الفرص الاستثمارية، حيث إن الشركات المختلطة أكثر عددًا من الشركات النقية.
تحقيق أرباح جيدة مع الالتزام بضوابط شرعية، بشرط الالتزام بتطهير الأرباح المشبوهة.
إمكانية الاستثمار في شركات كبرى ومستقرة ماليًا، والتي قد لا تتوفر في قائمة الأسهم النقية.
عيوب الاستثمار في الأسهم المختلطة:
ضرورة التطهير المستمر للأرباح، مما يزيد من تعقيد الحسابات المالية.
بعض الفقهاء يرون أن التعامل مع هذه الشركات غير جائز حتى مع التطهير.
ارتفاع مستوى المخاطرة الشرعية مقارنة بالأسهم النقية.
أبرز الشركات المختلطة وفق تصنيف العصيمي
تقوم الجهات الشرعية بتحديث قوائم الأسهم النقية والمختلطة دوريًا، ويتم نشرها عبر المواقع الرسمية للهيئات الشرعية.
ومن بين القطاعات التي تتواجد بها شركات مختلطة وفق تصنيف العصيمي:
القطاع البنكي: بعض البنوك لديها تعاملات مالية إسلامية جزئية ولكنها لا تزال تحتفظ ببعض القروض الربوية.
قطاع العقارات والتطوير: بعض شركات التطوير العقاري تعتمد على تمويلات مختلطة بين الإسلامية والتقليدية.
قطاع السيارات والتصنيع: بعض الشركات الكبيرة لديها أنشطة حلال لكنها تعتمد على ودائع بنكية ربوية.
ملاحظة: للحصول على أحدث قائمة بالأسهم المختلطة، يُفضل مراجعة التقارير الصادرة عن الهيئات الشرعية المعتمدة أو موقع الدكتور محمد العصيمي.
هل يجوز الاستثمار في الأسهم المختلطة ؟
يجوز الاستثمار فيها بشرط تطهير الأرباح المشبوهة والتأكد من أن النسبة المحرمة لا تتجاوز الحد المسموح به شرعيًا.
ما الفرق بين الأسهم النقية والمختلطة ؟
الأسهم النقية: شركات لا تتعامل مع الربا أو أي أنشطة محرمة.
الأسهم المختلطة: شركات أنشطتها الأساسية مباحة لكنها تتعامل جزئيًا مع الربا، مما يستوجب تطهير الأرباح.
كيف يتم معرفة نسبة الأرباح المحرمة ؟
تصدر الهيئات الشرعية تقارير دورية توضح نسبة الأرباح غير الشرعية في كل شركة، ويمكن الاطلاع عليها من خلال المواقع الرسمية مثل موقع الدكتور العصيمي.
هل الأرباح التي يتم تطهيرها يمكن استخدامها ؟
لا يجوز استخدامها بأي شكل، بل يجب التصدق بها دون احتسابها من الزكاة.
هل يمكن تحقيق أرباح عالية من الأسهم المختلطة ؟
نعم، بعض الشركات المختلطة تنتمي إلى قطاعات قوية وتحقق أرباحًا كبيرة، لكن يجب مراعاة التطهير الشرعي للأرباح.
هل يمكن الاستثمار في الأسهم المختلطة دون تطهير الأرباح ؟
لا يجوز ذلك شرعًا، حيث يجب التخلص من الأرباح المشبوهة لضمان استثمار شرعي.
كيف أختار أفضل الأسهم المختلطة للاستثمار ؟
يتم الاختيار بناءً على:
مراجعة القوائم الشرعية الصادرة عن الدكتور العصيمي أو الجهات المعتمدة.
تحليل أداء الشركة المالي واستقرارها في السوق.
اختيار الشركات ذات النسب الأقل في المخالفات الشرعية لضمان استثمار أكثر توافقًا مع أحكام الشريعة.
تُعد الأسهم المختلطة خيارًا متاحًا للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق أرباح جيدة مع مراعاة الأحكام الشرعية، ومع ذلك، فإنها تحتاج إلى انضباط في تطهير الأرباح لضمان توافقها مع الضوابط الإسلامية.
من الضروري البحث المستمر والاطلاع على أحدث القوائم الصادرة عن الهيئات الشرعية قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
قناة ثري على اليوتيوب : اضغط هنا لمشاهدة الفيديوهات .