مؤشر داو جونز

مؤشر داو جونز العمود الفقري لأسواق المال العالمية ، نقدم لكم في الاسطر التالية كل التفاصيل المتعلقة به .

هل تعلم ما هو مؤشر داو جونز ؟

يُعد مؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones Industrial Average – DJIA) أحد أشهر المؤشرات المالية في العالم وأكثرها تأثيرًا.
منذ تأسيسه في أواخر القرن التاسع عشر، أصبح هذا المؤشر مقياسًا دقيقًا لحالة الاقتصاد الأمريكي وتحركات سوق الأسهم.

لكن ما هو مؤشر داو جونز؟ وكيف يتم حسابه؟ ولماذا يعتبر مهمًا للمستثمرين في جميع أنحاء العالم؟
في هذا المقال، سنقدم لك تحليلًا شاملًا ومفصلًا عن هذا المؤشر العريق، مع الإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعًا حوله.

ماهو مؤشر داو جونز ؟

مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) هو مؤشر سوق أسهم يقيس أداء أكبر 30 شركة أمريكية مدرجة في بورصة نيويورك (NYSE) وناسداك (Nasdaq).

أسسته صحيفة وول ستريت جورنال عام 1896 على يد تشارلز داو وإدوارد جونز، ولذلك سمي “داو جونز”.
يعكس أداء الاقتصاد الأمريكي من خلال أداء الشركات العملاقة في مختلف القطاعات مثل التكنولوجيا، التمويل، والصناعة.
يتم تحديث مكوناته باستمرار لاستبعاد الشركات التي لم تعد تمثل الاقتصاد الحديث وإضافة شركات جديدة.

أمثلة على بعض الشركات المدرجة حاليًا في داو جونز:
Apple (آبل) – التكنولوجيا
Microsoft (مايكروسوفت) – البرمجيات
Goldman Sachs (جولدمان ساكس) – البنوك
Coca-Cola (كوكاكولا) – المشروبات

كيف يتم حساب مؤشر داو جونز ؟

في البداية، كان حساب داو جونز بسيطًا جدًا، حيث كان يتم جمع أسعار جميع الأسهم المدرجة في المؤشر ثم قسمتها على عدد الشركات.
ولكن مع مرور الوقت، أصبحت بعض الشركات تقوم بتجزئة أسهمها (Stock Split) أو تقديم توزيعات نقدية كبيرة، مما جعل الحساب الأصلي غير دقيق.
لذلك، تم تطوير طريقة جديدة لحساب المؤشر:

DJIA = ∑ أسعار أسهم الشركات المكونة للمؤشر / عامل القسمة (Dow Divisor)

عامل القسمة (Dow Divisor) هو رقم يتم تعديله باستمرار ليعكس تغييرات السوق، مما يجعل حساب المؤشر أكثر دقة.

مثال على طريقة الحساب:
إذا كان مجموع أسعار أسهم الشركات الـ 30 في المؤشر يساوي 5000 دولار، وكان عامل القسمة يساوي 0.147، فإن:
DJIA = 5000 / 0.147 = 34,013

هذه الطريقة تجعل المؤشر أكثر استقرارًا ودقة، حيث يعكس التغيرات في السوق بشكل أكثر واقعية.

أهمية مؤشر داو جونز للمستثمرين

يعتبر مؤشر داو جونز أحد أهم الأدوات التي يعتمد عليها المستثمرون والمحللون الاقتصاديون لتقييم حالة السوق، وذلك لعدة أسباب:

قياس صحة الاقتصاد الأمريكي:
نظرًا لأن الشركات المدرجة في داو جونز تمثل قطاعات متعددة، فإن أداؤه يعكس إلى حد كبير حالة الاقتصاد الأمريكي ككل.

مؤشر قوي لاتجاهات السوق:
إذا كان داو جونز يرتفع باستمرار، فهذا مؤشر على أن الشركات الكبرى تحقق أرباحًا ونموًا مستدامًا، مما يزيد من الثقة في الاقتصاد.
أما إذا كان ينخفض بشكل حاد، فقد يكون ذلك علامة على ركود اقتصادي أو أزمة مالية.

تأثيره على الأسواق العالمية:
بما أن الاقتصاد الأمريكي هو أكبر اقتصاد في العالم، فإن أي تغير في مؤشر داو جونز يمكن أن يؤثر على الأسواق المالية في أوروبا، آسيا، والشرق الأوسط.

أداة لاتخاذ قرارات استثمارية:
المستثمرون يستخدمونه لمعرفة أفضل الأوقات لشراء أو بيع الأسهم.
البنوك المركزية تتابعه عند اتخاذ قرارات تخص أسعار الفائدة والسياسة النقدية.

أبرز الأحداث التي أثرت على مؤشر داو جونز

انهيار 1929: بداية الكساد العظيم، حيث فقد داو جونز حوالي 90% من قيمته خلال ثلاث سنوات.
الأزمة المالية العالمية 2008: تراجع حاد بسبب انهيار المؤسسات المالية الكبرى مثل Lehman Brothers.
جائحة كورونا 2020: شهد داو جونز تقلبات عنيفة مع انخفاض قياسي ثم انتعاش سريع بفعل التحفيزات الحكومية.

كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من مؤشر داو جونز ؟

هناك عدة طرق يمكن للمستثمرين من خلالها الاستفادة من هذا المؤشر، منها:

الاستثمار في صناديق المؤشرات (ETFs) التي تتبع داو جونز، مما يتيح لهم تنويع محفظتهم المالية بسهولة.
تحليل أداء الأسهم الفردية داخل المؤشر لاتخاذ قرارات شراء وبيع أكثر ذكاءً.
متابعة اتجاهات السوق للتنبؤ بالحركات المستقبلية وتجنب المخاطر.

لماذا يعتبر داو جونز مؤشرًا مهمًا عالميًا ؟

لأنه يعكس أداء أكبر الشركات الأمريكية، مما يجعل المستثمرين في جميع أنحاء العالم يتابعونه عن كثب لتحديد اتجاهات السوق العالمية.

هل يمكنني الاستثمار مباشرة في داو جونز ؟

لا يمكن شراء المؤشر نفسه، لكن يمكن الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) التي تتبعه، مثل SPDR Dow Jones ETF (DIA).

ما هي العوامل التي تؤثر على تحركات داو جونز ؟

أرباح الشركات الأحداث الاقتصادية السياسات النقدية الأزمات العالمية .

هل يمكن لمؤشر داو جونز أن يصبح غير مهم مستقبلًا ؟

رغم قدمه، لا يزال مؤشرًا رئيسيًا، لكن بعض المحللين يرون أن S&P 500 يعكس السوق بشكل أوسع.

ما هو أعلى مستوى وصل إليه داو جونز ؟

في 2023، سجل داو جونز مستوى قياسيًا فوق 36,000 نقطة بفعل نمو الاقتصاد الأمريكي.

هل يمكن أن ينهار مؤشر داو جونز بالكامل ؟

من غير المحتمل، لكنه قد يواجه تصحيحات حادة أو انخفاضات قوية خلال الأزمات الاقتصادية.

ما هي المعايير التي يتم من خلالها اختيار الشركات المدرجة في مؤشر داو جونز ؟

لا يتم اختيار الشركات في داو جونز عشوائيًا، بل وفقًا لمعايير دقيقة، منها:
حجم الشركة وتأثيرها الاقتصادي: يجب أن تكون الشركة من بين أكبر الشركات الأمريكية وأكثرها استقرارًا.
السيولة والتداول اليومي: يجب أن تتمتع الأسهم بسيولة عالية، أي أن يكون من السهل بيعها وشراؤها دون تأثير كبير على السعر.
التوزيع القطاعي: يمثل داو جونز مجموعة متنوعة من القطاعات مثل التكنولوجيا، الرعاية الصحية، والبنوك، ولا يتم التركيز على قطاع واحد فقط.
استمرارية الأداء المالي: الشركات التي تعاني من مشاكل مالية أو تواجه انخفاضًا مستمرًا في القيمة يتم إزالتها واستبدالها بشركات أكثر استقرارًا.

لماذا يضم مؤشر داو جونز 30 شركة فقط ؟

على عكس مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) الذي يضم 500 شركة، فإن داو جونز يركز على الشركات الكبرى فقط.
الفكرة من ذلك هي تمثيل الاقتصاد الأمريكي بطريقة مركزة، حيث تمثل هذه الشركات القوى الاقتصادية الرائدة.
عدد الشركات المحدود يجعل المؤشر أكثر استقرارًا ويمنع حدوث تقلبات عشوائية كبيرة.
لكن البعض يرى أن هذا العدد غير كافٍ لتمثيل السوق بالكامل، لذلك يعتمد بعض المستثمرين على مؤشرات أوسع مثل S&P 500.

لماذا يعتمد داو جونز على “سعر السهم” وليس “القيمة السوقية” كما في مؤشرات أخرى ؟

في معظم المؤشرات، مثل S&P 500، يتم احتساب قيمة المؤشر بناءً على القيمة السوقية للشركة (سعر السهم × عدد الأسهم).
أما داو جونز، فهو يعتمد على سعر السهم فقط، حيث يتم جمع أسعار الأسهم وقسمتها على عامل القسمة Dow Divisor.
هذه الطريقة تجعل بعض الشركات ذات الأسعار المرتفعة تؤثر أكثر على المؤشر، حتى لو كانت قيمتها السوقية صغيرة.
البعض ينتقد هذه الطريقة لأنها قد تعطي وزنًا أكبر لشركات ذات أسهم مرتفعة السعر لكنها ليست الأكبر في السوق.

كيف يتم استبدال الشركات في مؤشر داو جونز ؟

لا يتم تغيير الشركات في المؤشر بشكل دوري ثابت، ولكن يتم ذلك عند الحاجة، وفقًا لـ:
تغيرات في الاقتصاد: يتم استبعاد الشركات التي لم تعد تمثل الاقتصاد الأمريكي وإضافة شركات أكثر حداثة.
الأداء المالي: إذا أصبحت إحدى الشركات ضعيفة ماليًا أو فقدت تأثيرها، يتم استبدالها بشركة أكثر استقرارًا.
الاندماجات والاستحواذات: إذا تم الاستحواذ على شركة من قبل شركة أخرى، يتم إزالتها من المؤشر واستبدالها بشركة جديدة.
من أشهر التغييرات في داو جونز:
استبعاد General Electric (GE) في 2018 بعد أكثر من 100 عام في المؤشر، واستبدالها بـ Walgreens Boots Alliance.
إضافة Apple في 2015 بعد ارتفاع قيمتها السوقية وتأثيرها الكبير على الاقتصاد الأمريكي.

كيف تؤثر الأخبار الاقتصادية على مؤشر داو جونز ؟

يتأثر داو جونز بسرعة بالأخبار الاقتصادية والتقارير المالية، مثل:
تقارير أرباح الشركات: إذا أصدرت الشركات الكبرى تقارير أرباح إيجابية، فإن المؤشر يرتفع، والعكس صحيح.
قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي: رفع أو خفض أسعار الفائدة يؤثر بشكل مباشر على داو جونز، حيث تؤدي الفائدة المرتفعة إلى انخفاض الأسهم.
التوترات الجيوسياسية: الحروب، العقوبات، أو الأزمات السياسية تؤثر على الأسواق وتسبب تقلبات في داو جونز.
الأزمات المالية العالمية: مثل أزمة 2008 وجائحة كورونا 2020، حيث شهد المؤشر تراجعات ضخمة في أوقات الأزمات الاقتصادية.

ما العلاقة بين مؤشر داو جونز والاقتصاد الأمريكي ؟

بشكل عام، يعتبر داو جونز مؤشرًا هامًا لقياس صحة الاقتصاد الأمريكي، لكنه ليس المؤشر الوحيد.
إذا كان داو جونز في اتجاه صعودي مستمر، فهذا يشير إلى أن الشركات الكبرى تحقق نموًا اقتصاديًا، مما يعكس قوة الاقتصاد.
إذا كان المؤشر يشهد تراجعًا طويل الأمد، فقد يكون هذا مؤشرًا على ركود اقتصادي محتمل.
ومع ذلك، فإن داو جونز يمثل 30 شركة فقط، لذلك لا يعكس بدقة أوضاع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد.

هل يمكن أن يتعرض مؤشر داو جونز لانهيار كبير ؟

نعم، فقد تعرض داو جونز لعدة انهيارات تاريخية، منها:
انهيار 1929 (الكساد العظيم): فقد المؤشر 90% من قيمته خلال 3 سنوات.
الاثنين الأسود 1987: انخفض المؤشر بنسبة 22% في يوم واحد.
الأزمة المالية 2008: خسر داو جونز أكثر من 50% من قيمته خلال عام.
جائحة كورونا 2020: انخفض المؤشر بأكثر من 30% خلال أسابيع قليلة قبل أن يعود للارتفاع لاحقًا.
رغم هذه الانهيارات، فإن المؤشر دائمًا ما يتعافى على المدى الطويل بفضل النمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي.

كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من تحركات داو جونز ؟

هناك عدة طرق للاستثمار في داو جونز، مثل:
شراء أسهم الشركات المدرجة في المؤشر مثل آبل، مايكروسوفت، وجولدمان ساكس.
الاستثمار في صناديق المؤشرات (ETFs) التي تتبع داو جونز مثل SPDR Dow Jones ETF (DIA).
استخدام العقود الآجلة (Futures) وعقود الخيارات (Options) للمضاربة على تحركات المؤشر.

هل يعكس داو جونز أداء جميع قطاعات الاقتصاد ؟

داو جونز لا يمثل جميع القطاعات بشكل متوازن، حيث يغلب عليه:
قطاع التكنولوجيا (Apple، Microsoft، Intel)
قطاع المال والبنوك (Goldman Sachs، JPMorgan Chase)
قطاع الصناعة (Boeing، Caterpillar)
لكنه لا يمثل بشكل كبير بعض القطاعات مثل الشركات الصغيرة، قطاع الطاقة، وبعض القطاعات الناشئة، مما يجعله أقل شمولية من مؤشرات أخرى مثل S&P 500.

هل يمكن أن يتغير عدد الشركات في مؤشر داو جونز مستقبلاً ؟

حاليًا، يضم المؤشر 30 شركة فقط، ولكن قد يتم تعديل هذا العدد في المستقبل.
بعض المحللين يعتقدون أن إضافة مزيد من الشركات سيجعل المؤشر أكثر دقة في تمثيل السوق.
مع تطور الأسواق المالية، قد يصبح من الضروري إعادة هيكلة داو جونز ليواكب التغيرات الاقتصادية.

كيف يتم حساب قيمة مؤشر داو جونز ؟

يتم حساب مؤشر داو جونز بطريقة مختلفة عن معظم المؤشرات الأخرى، حيث يعتمد على متوسط أسعار الأسهم للشركات المدرجة فيه، وليس على القيمة السوقية كما في S&P 500.
يتم جمع أسعار أسهم الشركات الثلاثين المدرجة في المؤشر، ثم يتم تقسيمها على عامل القسمة Dow Divisor، وهو رقم يتم تعديله عند حدوث تقسيمات للأسهم أو تغييرات في الشركات.
هذا يعني أن الشركات ذات الأسعار الأعلى للأسهم يكون لها تأثير أكبر على المؤشر، بغض النظر عن حجمها السوقي الفعلي.
على سبيل المثال، إذا ارتفع سهم قيمته 300 دولار بنسبة 1%، فسوف يكون تأثيره على المؤشر أكبر من سهم قيمته 100 دولار ارتفع بنفس النسبة.

ما الفرق بين داو جونز وستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) ؟

كلا المؤشرين يستخدمان لقياس أداء السوق، لكن هناك اختلافات جوهرية بينهما:
عدد الشركات:
داو جونز يضم 30 شركة فقط، بينما S&P 500 يضم 500 شركة، مما يجعله أكثر شمولية.
طريقة الحساب:
داو جونز يعتمد على متوسط أسعار الأسهم، بينما S&P 500 يعتمد على القيمة السوقية (عدد الأسهم × سعر السهم).
التوزيع القطاعي:
داو جونز يميل إلى الشركات التقليدية الكبرى، بينما S&P 500 يشمل مجموعة أوسع من الشركات، بما في ذلك الشركات الناشئة والتكنولوجية.
لهذا السبب، يُنظر إلى S&P 500 على أنه مؤشر أكثر تمثيلًا للاقتصاد الأمريكي ككل.

هل يمكن للأفراد الاستثمار في مؤشر داو جونز ؟

نعم، يمكن للمستثمرين الأفراد الاستفادة من داو جونز بعدة طرق:
شراء أسهم الشركات المدرجة في المؤشر: يمكن للمستثمر شراء أسهم الشركات الثلاثين المدرجة بشكل فردي.
الاستثمار في صناديق المؤشرات (ETFs): مثل SPDR Dow Jones Industrial Average ETF (DIA)، وهو صندوق يتبع أداء داو جونز.
العقود الآجلة والخيارات (Futures & Options): تتيح للمستثمرين المضاربة على تحركات المؤشر دون الحاجة إلى شراء الأسهم مباشرة.

ما أهمية داو جونز بالنسبة للاقتصاد الأمريكي ؟

مؤشر داو جونز يعكس أداء الشركات الكبرى في أمريكا، لذا فهو مؤشر مهم لقياس صحة الاقتصاد الأمريكي.
إذا كان المؤشر يرتفع باستمرار، فهذا يشير إلى نمو اقتصادي قوي وثقة المستثمرين.
إذا كان المؤشر يتراجع بشكل مستمر، فقد يكون هذا علامة على ركود اقتصادي محتمل.
لكنه لا يعكس بالضرورة حالة جميع القطاعات الاقتصادية، حيث يمثل فقط 30 شركة كبرى، لذا قد لا يكون مؤشرًا دقيقًا لحالة السوق بالكامل.

لماذا يتأثر داو جونز بالأخبار السياسية والاقتصادية ؟

نظرًا لأن داو جونز يعكس كبار الشركات الأمريكية، فإنه يتأثر بالأحداث الاقتصادية والسياسية الكبرى، مثل:
السياسات المالية: رفع أو خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يؤثر مباشرة على السوق.
التوترات الجيوسياسية: مثل الحروب أو العقوبات الاقتصادية، التي قد تؤثر على أرباح الشركات.
تغيرات في الضرائب والتشريعات: أي تغيير في قوانين الضرائب أو اللوائح المالية قد يؤثر على الشركات المدرجة في المؤشر.
مثال: عندما تم انتخاب دونالد ترامب في 2016، ارتفع داو جونز بشكل كبير بسبب توقعات بسياسات اقتصادية داعمة للشركات الكبرى.

كيف تغير مؤشر داو جونز عبر التاريخ ؟

منذ تأسيسه في 1896، شهد داو جونز تقلبات كبيرة، أهمها:
1929 – الكساد العظيم: فقد المؤشر 90% من قيمته في أسوأ انهيار مالي في التاريخ.
1987 – الاثنين الأسود: هبط المؤشر 22% في يوم واحد، وهو أكبر انخفاض يومي في تاريخه.
2008 – الأزمة المالية العالمية: خسر داو جونز أكثر من 50% من قيمته بسبب انهيار سوق العقارات والأزمة المصرفية.
2020 – جائحة كورونا: هبط المؤشر بأكثر من 30% في أسابيع قليلة، لكنه تعافى لاحقًا ليحقق مستويات قياسية.
رغم هذه الأزمات، فإن المؤشر استمر في النمو على المدى الطويل، مما يعكس قوة الاقتصاد الأمريكي.

هل يعكس داو جونز أداء الاقتصاد العالمي ؟

على الرغم من أن داو جونز مؤشر أمريكي، إلا أنه يؤثر ويتأثر بالاقتصاد العالمي بسبب:
الشركات العالمية المدرجة فيه: مثل Apple وMicrosoft وBoeing التي تعمل على نطاق دولي.
التجارة الدولية: القرارات الاقتصادية في الصين أو أوروبا يمكن أن تؤثر على أداء الشركات الأمريكية الكبرى.
الأزمات المالية العالمية: مثل أزمة 2008 التي أثرت على جميع الأسواق المالية، وليس فقط السوق الأمريكي.
لهذا السبب، يتابع المستثمرون حول العالم أداء داو جونز كأحد المؤشرات الرائدة للأسواق العالمية.

ما هي القطاعات الأكثر تأثيرًا في داو جونز ؟

داو جونز يشمل شركات من قطاعات مختلفة، ولكن بعض القطاعات تملك تأثيرًا أكبر على المؤشر، مثل:
التكنولوجيا (Apple، Microsoft، Intel)
التمويل والبنوك (Goldman Sachs، JPMorgan Chase)
الصناعة (Boeing، Caterpillar)
مؤخرًا، أصبح قطاع التكنولوجيا هو الأكثر تأثيرًا، نظرًا للنمو الكبير لشركات مثل Apple وMicrosoft.

لماذا يتم تحديث قائمة الشركات المدرجة في داو جونز ؟

يتم تغيير الشركات في داو جونز لضمان أنه يعكس الشركات الأكثر أهمية وتأثيرًا، ويتم ذلك عندما:
تتراجع أهمية شركة قديمة بسبب ضعف الأداء المالي.
تظهر شركة جديدة أكثر تأثيرًا في الاقتصاد.
يحدث اندماج أو استحواذ بين الشركات.
مثال: في 2018، تم استبعاد General Electric من المؤشر بعد أكثر من 100 عام، واستُبدلت بـ Walgreens Boots Alliance بسبب ضعف أدائها.

هل يمكن أن يفقد داو جونز أهميته في المستقبل ؟

مع ظهور مؤشرات أخرى مثل S&P 500 وناسداك، هناك تساؤلات حول أهمية داو جونز في المستقبل، لكن:
لا يزال داو جونز رمزًا تاريخيًا مهمًا للأسواق المالية.
المستثمرون والمؤسسات الكبرى لا يزالون يستخدمونه كمؤشر مرجعي رئيسي.
قد يتطلب التحديث أو التوسع ليظل أكثر تمثيلًا للاقتصاد الحديث.
رغم ذلك، يفضل بعض المستثمرين الاعتماد على S&P 500 لأنه أكثر شمولية.

يظل مؤشر داو جونز الصناعي أحد أهم المؤشرات المالية في العالم، حيث يعكس أداء الاقتصاد الأمريكي وحالة الأسواق المالية العالمية.
سواء كنت مستثمرًا مبتدئًا أو محترفًا، فإن متابعة داو جونز تساعدك في اتخاذ قرارات مالية ذكية.

قناة ثري على اليوتيوب : اضغط هنا لمشاهدة الفيديوهات .