الاستثمار الجريء
الاستثمار الجريء يمكن لأي فرد أن يقوم به بعد الإلمام بمجموعة من أهم وأبرز المفاهيم حيال هذا الأمر .
ما هو الاستثمار الجريء ؟
هل سبق وأن سمعت بأن هناك شخص قام بإستثمار ماله في شركات ناشئة أو عن طريق شراء مجموعة من الاسهم لغرض المكسب والعمل على زيادة رأس المال من خلال التمتع بالجرأة .
يعرف هؤلاء الاشخاص ايضا برائدي الاعمال ومن هنا أتت كلمة الاستثمار الجريء ، وهي المجازفة بالاستثمار لغرض تحقيق مكاسب مادية كبيرة .
مفهوم الاستثمار الجريء
عبارة عن نمط من أشكال تمويل الأسهم الخاصة الغاية الأساسية لها دعم المستثمرون للشّركات النّاشئة لتكون قادرة على تكوين لها أرباح طويلة المدى .
تختلف مجالات الاستثمار الجريء التي تتيح لروّاد الأعمال تحقيق الأرباح للفئات الصغيرة وبنفس الوقت زيادة ثرواتهم على المدى البعيد .
من خلال الاسطر التالية تجدون مجموعة من المفاهيم التي تساعد على الاطلاع وأن كل شخص على دراية بجميع ما يخص أنواع الاستثمارات .
يقدم فريق من المستشاريين الماليين في موقع ثري كل ما يخص هذا النوع من الاستثمارات .
رأس المال الجريء
رأس المال الاستثماري (VC) أحد أنماط التمويل النموذجي الذي يقدمه المستثمرون لكل من الشركات الناشئة والشركات الصغيرة التي تسعى لفرصة لأن تصبح قادرة على النمو على المدى البعيد .
وعادةً ما يأتي رأس المال الاستثماري من المستثمرين الأثرياء أو البنوك الاستثمارية أو مؤسسات مالية أخرى ، أهم ما يمكن معرفته عن هذا الاستثمار :
– يضمن الاستثمار الجريء زيادة الخبرة الفنية والإدارية للشركات الناشئة .
– أن تتمتع والشركات الناشئة أو البسيطة بشروط مميزة ولديها رغبة في العمل ، وهي مرتبطة بعدد من الأنشطة التجارية .
– أن تكون الشركات الصغيرة ذات أفق وتتطلع للنمو .
– فرص الاستثمار في رأس المال الاستثماري بالنسبة للمشاريع الناشئة والشركات تكون مربحة على المدى القصير أما فرص الربح للمستثمرين فستكون كبيرة على المدى الطويل .
اساسيات الاستثمار الجريء
في الاستثمار الجريء يتم إنشاء أجزاء ملكية كبيرة للشركة ومن ثم بيعها لعدد قليل من المستثمرين وذلك عبر شراكات محدودة مستقلة يتم الاتفاق عليها بواسطة شركات رأس المال الاستثماري .
تتكون هذه الشراكات من مجموعة واسعة من الشركات المماثلة ، لكن أحد اهم الاختلافات بين الاستثمار الجريء وصفقات الأسهم الخاصة الأخرى أن رأس المال الاستثماري يميل إلى التركيز على الشركات الناشئة التي بحاجة إلى أموال كبيرة لأول مرة .
أما الأسهم الخاصة فتميل إلى تمويل الشركات الأكبر والأكثر شعبية في السوق وتسعى إلى ضخ أسهم أو فرصة لمؤسسي الشركة لنقل بعض حصص الملكية إليهم .
شركات الاستثمار الجريء
يوجد مكونين أساسيين في صندوق الاستمثار الجريء هما الشركاء العامون والمحدودون .
الشركاء العامون
هم الأشخاص المسؤولين عن اتخاذ قرارات الاستثمار من خلال إيجاد الشركات والموافقة على الشروط مع الشركات الناشئة والعمل مع الشركات الناشئة للنمو وتحقيق أهدافهم .
شركاء محدودون
وهم الأشخاص والمنظمات الذين يمتلكون رأس المال اللازم لإكمال تلك الاستثمارات .
أي كلاهما يكمل الآخر فالشركاء العامون يقومون بالاستثمارات والشركاء المحدودون يقدمون الأموال .
الاختلافات الرئيسية بين صناديق رأس المال الاستثماري وأدوات الاستثمار الأخرى هي أنه صناديق رأس المال الاستثماري لا تستثمر أموال شركائها لكن أموال الشركاء المحدودين مثل صناديق التقاعد ، وصناديق المشاريع العامة ، والهبات ، وصناديق التحوط .
مراحل الاستثمار الجريء
مرحلة التأسيس
في مرحلة التأسيس تكون الشركة الناشئة مجرد فكرة لإنتاج منتج أو عرض خدمة ، وهذا يتطلب من هذا الطرف إقناع المستثمر بمشروعه وما مدى نجاحه وان فكرته ستكون ذات فرصة استثمارية مجدية .
إذا اقتنع المستثمر الجريء سيقوم بتوفير التمويل لتمويل تطوير المشروع .
مرحلة بدء التشغيل
تتطلب مرحلة بدء التشغيل ضخ المال للمساعدة في التسويق عن المنتج أو الخدمة الجديدة وتسويقها للعملاء الجدد .
في هذه المرحلة تكون الشركة قد أكملت كل ما يتعلق بأبحاث السوق ، أصبحت خطة العمل جاهزة ، وتمتلك نموذج أولي لمنتجاتها ليتم عرضها على المستثمرين ، من الممكن في هذه المرحلة إضافة مستثمرين آخرين لتقديم تمويل إضافي .
المرحلة الاولى
هنا تكون الشركة جاهزة للعمل الفعلي أي للدخول في التصنيع والمبيعات الفعليين ، وتحتاج قدر أكبر من الذي تم ضخه بالدعاية أو في المراحل السابقة .
إذا وجدت الشركة خلال بيع منتجاتها أو خدماتها أنها تحتاج إلى رأس مال إضافي لدعم الطلب ، من الممكن أن تستخدم التمويل لدعم توسع السوق أو بدء خط أعمال آخر .
مرحلة التوسع
قد يكون هناك بعض من الشركات تقوم بطلب بأن يكون هناك جولات تميويلية جديدة ليتم التوسع والانتشار بصورة أكبر .
مرحلة الجسر
تمثل مرحلة الجسر الانتقال بشكل حقيقي وفعلي إلى شركة عامة ، أي أن العمل وصل إلى مرحلة النضج ، يمكن لصاحب رأس المال المغامر ( المستثمر ) الخروج من الشركة ببيع أسهمه وكسب عائد كبير على استثماراته في الشركة .
لماذا يعتبر رأس المال الاستثماري مهم ؟
الابتكار وريادة الأعمال يشكلان نواة الاقتصاد ، بالنسبة لرأس المال الاستثماري فهو أقل مخاطر ، فمن خلال الاستثمار يمكننا الاستثمار في الشركات الجديدة الحصول على حقوق الملكية وحقوق الملكية الفكرية مقابل سنتات على الدولار ، بالنتيجة يتيح رأس المال للشركات الناشئة الصعود ويتيح للمؤسسين تحقيق رؤيتهم .
كما أن الشركات الكبيرة تتطلع إلى توسيع أعمالها من خلال مشاريع جديدة ، فتركز على الأعمال الجديدة ذات الأفق والطموح .
ما الفرق بين رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة ؟
رأس المال الاستثماري عبارة عن مجموعة فرعية من الأسهم الخاصة ، كلها تبحث في عمليات الاستغلال بالرافعة المالية وتمويل الميزانين والاكتتابات الخاصة .
هل يختلف رأس المال الاستثماري عن المستثمر الملاك ؟
كل من رأس المال الاستثماري والمستثمر الملاك يوفران المال للشركات ، لكن أصحاب رأس المال الاستثماري هم غالباً يستثمرون في مجموعة واسعة من الشركات الجديدة وبدء التشغيل والاستفادة من المؤسسات العقارية الخاضعة للشركة الجديدة .
أما المستثمرون الملاك هم أفراد أثرياء في الاستثمار في الشركات الجديدة أكثر من كونهم يقدمون نفس الارشادات ، كما يميل المستثمرون المموّلون إلى الاستثمار أولاً ثم يتبعهم المستثمرون المغامرون .
من أكثر الأمثلة الناجحة عن الاستثمار الجريء في عالمنا العربي المبادرة التي قامت بها السعودية من خلال إقامة هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة « منشآت » في عام 2018 .
وأسست الشركة السعودية للاستثمار الجريء الراعي الرسمي للمشاريع الصغيرة التي تتطلع للنجاح ، فتقوم بدعمها وتطويرها وتعمل على ربط المستثمرين بأصحاب الأفكار والمشاريع ، وإيجاد الفرص الاستثمارية المميزة والمحفزة للقطاع الخاص .
مواضيع ذات صلة :
الحرية المالية .
من المحددات الثلاث لنجاح أي صندوق استثمار رأس المال الجريء .
قناة ثري على اليوتيوب : اضغط هنا لمشاهدة الفيديوهات .